أطلق مركز مدى من خلال برنامج مدى للابتكار، وبالشراكة مع مصرف قطر المركزي، الإصدار الجديد من تطبيق قارئ العملة القطرية على الهواتف الذكية كإحدى أبرز انجازات الشراكة الاستراتيجية بين مركز مدى ومصرف قطر المركزي بهدف توفير خدمات مصرفية قابلة للنفاذ.
يأتي إطلاق الإصدار الجديد للتطبيق ليكون أحد التطبيقات التي يستثمر فيها مركز مدى وذلك لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمتقدمين في السن على القراءة والتحقق من العملات النقدية التي بحوزتهم عند الشراء، ليكون إضافةً جديدة في عالم العيش المستقل للأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن الذي طالما حرص عليه المركز في استراتيجيته.
يعد تطبيق قارئ العملة القطرية الأول من نوعه في دولة قطر الذي يجمع بين إمكانيات التكنولوجيا الحديثة وحاجات الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية والمتقدمين في السن، إذ يعمل بخوارزميات ذكية تجمع ما بين الإمكانيات التي يحتوي عليها الهاتف وقاعدة البيانات المسجلة في البرنامج لقراءة قيمة الأوراق النقدية صوتيًا باللغتين العربية والإنجليزية، ليحدث نقلة نوعية في عالم الشمولية الرقمية.
يتميز تطبيق قارئ العملة القطرية بأنه تطبيق إلكتروني قابل للنفاذ كلياً من قبل الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية والمتقدمين في السن، إذ يمكنهم من جمع العملات وترتيبها وحساب القيمة الكلية لها. حيث تكمن فكرته في أنه يستخدم كاميرا الهاتف في مسح الورقة النقدية ضوئيًا لتحديد الفئة النقدية، مما يساهم في الاستجابة السريعة للمستخدمين وتسهيل تعاملاتهم.
إضافة إلى ذلك، يمتاز بأنه لا يحتاج إلى اتصال بالإنترنت، لاحتوائه على قاعدة بيانات تشمل كل الفئات النقدية المستخدمة في دولة قطر، إضافةً إلى دعمه لعدد من العملات العالمية مثل اليورو والدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني.
يهدف المركز من خلال دعم وإطلاق النسخة الجديدة من التطبيق إلى ضمان استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن في جميع المجالات، لا سيما المعاملات المصرفية التي تتطلب مستوى عالي من الخصوصية والسرية.
كما أنه وتماشيًا مع إصدار مصرف قطر المركزي للعملة القطرية الحديثة والذي يتميز بمواصفات خاصة لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية من ضعاف البصر والمكفوفين، يأتي دعم برنامج مدى للابتكار لتطبيق قارئ العملة القطرية لضمان سير المعاملات النقدية بسهولة ويسر من خلال استخدام التكنولوجيا المساعدة.
وفي تصريحٍ لها، قالت السيدة مها المنصوري، الرئيس التنفيذي لمركز مدى:”إننا فخورون بإطلاق هذا التطبيق الذي يأتي كثمرة للتعاون الاستراتيجي بيننا وبين مصرف قطر المركزي، حيث أننا في مركز مدى نعمل مع مختلف الشركاء والمبتكرين لتطوير نظام بيئي داعم لابتكار حلول تكنولوجية باللغة العربية لتعزيز النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن. فقد عقدنا في المركز عدد من الجلسات النقاشية مع مجموعة من الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية لدراسة واستقصاء كل ما يواجههم من عقبات والأخذ بمشورتهم أثناء التطوير إلى مرحلة الانتهاء، وذلك لوضع كل أفراد المجتمع على نفس المستويات من مواكبة التطور الرقمي وإنجاز المعاملات الحكومية وصولاً إلى الاستقلالية الكاملة لا سيما في المعاملات المصرفية.”
تجدر الإشارة إلى أن دعم الإصدار الجديد لتطبيق قارئ العملة القطرية يعتبر من إحدى النجاحات التي حققها برنامج مدى للابتكار الذي تم تصميمه لتشجيع المبتكرين على إيجاد حلول باللغة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن، وزيادة توافرها في العالم العربي من خلال مجموعة من برامج المنح ودعم ريادة الأعمال لتوفير آلية لجلب التكنولوجيا المساعدة المبتكرة ذات الصلة ومنتجات وخدمات النفاذ إلى السوق المحلية وخارجها. مما يساهم بشكلٍ كبيرٍ وفعال في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر والعالم العربي و دعم استقلاليتهم. إضافةً إلى إيمان المركز الراسخ والمتجدد بأهمية إنشاء سوق للقطاع الخاص في قطر يلبي احتياجات العالم العربي وزيادة الوعي بمجال التكنولوجيا المساعدة بين المبتكرين.
يذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز مدى ومصرف قطر المركزي على هامش معرض “كيتكوم 2019″ والتي يعتبر إطلاق هذا التطبيق أحد أهم انجازاتها، إضافة إلى العديد من الانجازات التي كان منها: اجتياز 11 جهاز صراف آلي لمعايير النفاذ إلى المنصات الرقمية، وبناء قدرات موظفي مصرف قطر المركزي وموظفي عدد من المصارف المختلفة من خلال تقديم عدد ” 6″ ورش تدريبية في مجال النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة، تنوعت ما بين تدريبات خاصة وتدريبات مفتوحة تلخصت محاورها حول إنشاء المستندات الرقمية القابلة للنفاذ وإنشاء منصات رقمية تخظع لمعايير النفاذ إلى محتوى الويب، بما في ذلك أجهزة الصراف الآلي وتطبيقات الهواتف الجوالة والمواقع الإلكترونية التي تضمن معاملات مصرفية إلكترونية سهلة وميسرة للأشخاص من ذوي الإعاقة. كما عمل مركز مدى مع مصرف قطر المركزي على رفع الوعي فيما يتعلق بالنفاذ الرقمي بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن وإدماجهم في المجتمع.